طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف

بالشكل الصحيح

انتشر الكثير من التساؤل حول طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف كوسيلة لإنقاص الوزن والوصول إلى جسد مثالي في وقت قصير، وفي نفس الوقت بطريقة آمنة. يحظى اسم القهوة الخضراء بسمعة معتبرة في عالم المشروبات الصحية القادمة من الطبيعة.

فهل بلع حبوب القهوة الخضراء بشكل منتظم أو البحث عمن نشر “تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء” عبر جوجل من شأنه مدك بالمزيد من المعلومات عن هذا المستحضر الطبيعي؟ ليس تمامًا .. لذلك سنحرص في هذا المقال على الحديث عن القهوة الخضراء ككل، ثم نتحدث بالتفصيل عن طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف وما هي أفضل الممارسات الطبية الآمنة في هذا الشأن، من خلال تعريفك بفوائد وأضرار كبسولات القهوة الخضراء.

ما هي كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف؟

كبسولات القهوة الخضراء هي كبسولات مستخلصة من حبوب القهوة الخضراء التي لم يجر عليها أي عمليات تحميص تغير من شكلها أو خصائصها الفريدة. بدأ الاتجاه لاستخلاص المواد الفعالة من حبوب القهوة الخضراء نتيجة الفوائد الجمة المرتبطة بها، والتي كان أبرزها قدرتها على إنقاص الوزن في الكثير من الحالات الصحية التي لديها نظام غذائي منتظم وتبحث عن محفزات تساعد على حرق الدهون، والحفاظ على صحة الجسم في نفس الوقت.

ولإدراك ماهية أو أهمية كبسولات القهوة الخضراء، ينبغي علينا أولاً العروج على القهوة الخضراء أو جرين كوفي كما اُشتهر بتسميتها في الكثير من الأماكن والمجتمعات، والتحدث عن فوائدها وأضرارها. لأن غالبية فوائد كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف هي هي نفسها فوائد وأضرار القهوة الخضراء نفسها، مع بعض الفروقات البسيطة التي سنتطرق إليها في وقتها.

ما هي القهوة الخضراء؟

هي مركب القهوة الطبيعي على الحالة الأولى التي قُطِفَ عليها من الطبيعة بدون أي تعديل في شكله أو خصائصه. للحصول على المذاق المميز للقهوة يتم تعريض القهوة للتحميص بدرجات معينة، من التحميص البسيط (بن فاتح) حتى التحميص الشديد (بن غامق) مرورًا بالدرجات المتوسطة. هذا هو الإجراء الطبيعي كي تحصل على كوب القهوة المميز الذي اعتدت عليه.

أما في حالة القهوة الخضراء فلا يتم عمل أي تعديلات بشأن القهوة، فتظل على شكلها الطبيعي ولونها الأخضر الفاتح. القهوة الخضراء في هذه الحالة تحمي أفضل من المحمصة وأهم ما فيها من مركبات خاصة تساعد على إعطاء الأثر المطلوب الذي سيتم ذكره في الفوائد اللاحقة. ولكن أكثر مركب من مكونات القهوة الخضراء يحظى بالاهتمام في حالة القهوة الخضراء هو حمض الكلوروجينيك Chlorogenic Acid. وترجع أهميته إلى أنه العنصر الوحيد – تقريبًا – الذي يتأثر بالحرارة الشديدة المستخدمة لتحميص البن. وهو شديد الأهمية – كما سيتضح بعد قليل – للجسم، وفقدانه يُفقد القهوة أهم مميزاتها بعد قدرتها على التنبيه وتنشيط الذهن. لذلك تتميز القهوة الخضراء باحتوائها على حمض الكلوروجينيك بينما تفتقدها القهوة المحمصة.

ما هي فوائد كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف؟

قبل السؤال عن طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف من الأفضل أن يتم التعرف على فوائدها الصحية للجسم أولاً، وكذا فوائدها العملية حالة الاستخدام (للأشخاص الذين لا يفضلون طعم القهوة الخضراء).

وكما سبق التوضيح، فإن فوائد كبسولات القهوة الخضراء، هي هي نفسها فوائد حبوب القهوة الخضراء الخام مع بعض الاختلافات البسيطة التي سيتم توضيحها في حينها.

فمن فوائد كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف:

1. القدرة على مقاومة الشوارد الحرة

يعمل مركب القهوة الخضراء كمضاد قوي جدًا للأكسدة Antioxidant، فيقاوم الشوارد الحرة Free Radicals التي تتسبب في تلف الخلايا والإصابة بالأمراض المتنوعة (أبرزها السرطان).

2. القدرة على إنقاص الوزن والتنحيف

وهنا يأتي دور حمض الكلوروجينيك. يعمل حمض الكلوروجينيك – بالتعاون مع حمض الكافييك Caffeic Acid – على رفع معدلات الأيض Metabolism في الجسم، ومن ثم ترتفع قدرته على حرق الدهون. يبدو هذا الأثر جيدًا، ولكن هناك الكثير من المركبات التي تساعد على رفع معدلات الأيض. فما هو المميز في حمض الكلوروجينيك؟

في الوقت الذي يرفع فيه حمض الكلوروجينيك من معدلات الأيض في الجسم، يعمل كذلك على تبطيء هضم الكربوهيدرات، ومن ثم لا يتم امتصاص الجلوكوز المتواجد فيها. فيضطر الجسم إلى حرق الجلوكوز المخزن في الخلايا (دهون الجسم الزائدة) فتكون النتيجة هي حرق دهون الجسم والمساعدة على إنقاص الوزن والتنحيف.

هذه العملية المزدوجة تجعل من مشروب القهوة الخضراء أو كبسولات القهوة الخضراء أحد أفضل المركبات المساعدة على إنقاص الوزن. ولكن هناك ملاحظة هامة.

لا تحدث هذه العملية بكفاءة إلا إذا كان الشخص يتبع حمية غذائية سليمة مع طبيب تغذية مختص. فالاعتماد على شرب العديد من أكواب القهوة الخضراء، أو تناول كبسولات القهوة الخضراء في جرعات وأوقات ارتجالية، لن يساعد أبدًا على إنقاص الوزن، وإنما سيبدو الأمر بالنسبة إليك وكأن كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف لا تعمل كما يجب. لذلك فالنظام الغذائي لا غنى ولا تنازل عنه عندما يأتي الحديث عن استخدام القهوة الخضراء. لن تعمل القهوة الخضراء وحدها بأي حال من الأحوال، على عكس ما يُشاع عنها.

3. تحسين الحالة المزاجية

يُعد مشروب القهوة – بشكل عام سواء أكانت خضراء أو محمصة – من المشروبات التي تحسن الحالة المزاجية، وبها عُرِفَت. يرجع ذلك إلى تأثير مادة الكافيين المنبهة على المخ. فبجانب كونها تساعد على زيادة معدلات الأيض، فهي كذلك تبث في الجسم الطاقة والنشاط، وتبعد عنه الكسل والخمول. ومما لا شك فيه فهذه التأثيرات مطلوبة في الكثير من الأحيان وبالأخص في بيئة العمل. لذلك يُعد فنجان القهوة في منتصف اليوم نجدة لمن شعر بالقليل من الخمول.

وتحظى كبسولات القهوة الخضراء بنفس التأثير الذهني. يحدث هذا عن طريق زيادة ضخ الدم للقلب، فيرفع من معدل نشاط الجسم، ومن ثم يسبب الانتباه واليقظة في وقت قصير. هذا النشاط له أثره الإيجابي على الذهن في تحسين الحالة المزاجية. فبطبيعة الحال، يشعر الإنسان بالسعادة والرضا عن نفسه عندما يكون متيقظًا نشيطًا، على العكس منه عندما يكون خاملاً كسولاً.

4. تساعد على تقليل مستويات السكر بالدم

تعمل مادة الكلوروجينيك على تقليل امتصاص السكر المتواجد في الكربوهيدرات المستهلكة في الوجبات. فيؤدي ذلك إلى اللجوء إلى تلك المخزنة في الجسم، فينخفض مستوى السكر في الدم. هذا الأثر مفيد لمرضى السكري من النوع الثاني، ولذلك يُفضل أن تدخل القهوة الخضراء – أو كبسولات القهوة الخضراء تحت إشراف طبي – في نظامهم الغذائي.

5. مقاومة الشيخوخة

متى تحدث الشيخوخة؟ أو بمعنى أدق: كيف تبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور؟ تحدث أعراض الشيخوخة عندما لا تتجدد الخلايا. هذا ينقلنا إلى السؤال التالي: ما الذي يمنع الخلايا من التجدد؟ تعرض الخلية للتلف. ويحدث هذا بسبب الشوارد الحرة.

لا يقتصر ضرر الشوارد الحرة على الإصابة بالأمراض الواضحة والظاهرة والتي يمكن ملاحقتها وعلاجها، وإنما يمتد كذلك لبعض الآثار الضمنية الباطنة، مثل التسبب في عدم تجدد الخلايا. ومع تكرار آثار الشوارد الحرة وعدم تجدد الخلايا، تبدأ الأعراض في الظهور على البشرة، فتحدث التجاعيد، وتتغير صحة البشرة من الرطوبة إلى الجفاف، وغيرها من الأعراض المرتبطة بالشيخوخة.

بينما تعمل القهوة الخضراء – وكبسولات القهوة الخضراء بالتبعية – كمضاد قوي للأكسدة، فتقلل من أخطار الشوارد الحرة، وتقاوم ظهور أعراض الشيخوخة على جسم الإنسان.

6. الوقاية من الزهايمر

يحدث الزهايمر نتيجة تلف خلايا المخ وتدهور حالتها الصحية. فتساعد القهوة الخضراء بما لها من قدرات مضادة للأكسدة على الحفاظ على خلايا المخ من التلف. فتعمل على تقوية الذاكرة، زيادة التركيز، تحسين الحالة المزاجية، وغيرها من الآثار الإيجابية المرتبطة بالوقاية من الزهايمر.

الفوائد السابقة تشترك فيها كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف وكذا القهوة الخضراء الخام. أما ما يزيد في طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف فهو إمكانية ضبط الجرعة.

فعندما تشرب كوبًا من القهوة، لا يمكنك تقدير الجرعة أو تحديد كم كوب من القهوة يمكنك تناوله حتى تحصل على الأثر المطلوب. بينما في حالة كبسولات القهوة الخضراء، يمكنك تحديد الجرعة وتوقيتها وتجنب الطعم الحاد للقهوة الخضراء في نفس الوقت (في حالة ما إذا كنت لا تحب طعم القهوة الخضراء).

طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف

قبل طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف: ما هي أضرارها؟

أما عن أضرار حبوب القهوة الخضراء فهي مرتبطة بالكثير من العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار، من أبرزها:

• الحالة الصحية للمريض وما إذا كان يعاني من أمراض أخرى
• الكمية المستهلكة من القهوة في اليوم (من كبسولات القهوة الخضراء)

فإذا تم التعامل مع العنصرين السابقين بشكل صحيح، فسيمكنك الاستفادة من فوائد القهوة الخضراء وتجنب الأضرار الناتجة عن استهلاكها.

أضرار مثل ماذا؟ مثل الآتي:

1. كثرة التبول

تعمل مادة الكافيين على إدرار البول بكثرة. يبدو هذا صحيًا، إذ يساعد على غسل الجسم من الشوائب التي يتعرض لها. ولكن لا يكون هذا مفيدًا على الدوام. فعندما تقل معدلات شُرْب الماء قد يتعرض الجسم لأعراض الجفاف، وتصبح كثرة التبول عرضًا خطيرًا.

2. تهيج المعدة

هل تعاني من معدة حساسة جدران المعدة؟ إذا كنت كذلك فربما يُفضل البحث عن مشروب أفضل لا يؤثر على معدتك بالسلب. فإن القهوة من المشروبات القوية التي تتفاعل مع جدران المعدة وتسبب حموضة شديدة. قد تتطور في بعض الأحيان إلى قرحة عند المبالغة في شرب القهوة، وكذلك عند تناولها على معدة فارغة باستمرار.

3. ارتفاع نبضات القلب

هل رأيت ذات مرة شخص يشكو لك من إحساسه بالدوار أو الشعور بأنه مقدم على الإغماء بعد تناوله قدح مركز من القهوة (سواء القهوة الخضراء أو المحمصة أو الإسبريسو)؟

نعم .. ترفع القهوة من نبضات القلب. فعندما تتناول إحدى كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف ستشعر بأن تدفق الدم للقلب قد ارتفع، وارتفعت معه نبضات القلب بشكل ملحوظ. يمثل هذا عرضًا مزعجًا للبعض، إذ يمنعهم من التركيز. بينما يعتبر طوق النجاة لمن يشعر بالخمول والرغبة في النوم. لذلك يلجأ إلى تناول القهوة أصحاب المهن الشاقة التي تتطلب بذل مجهود بدني كبير.

4. صعوبة في النوم وأرق

لا يبدو هذا غريبًا على تناول القهوة الخضراء. فهي من المواد المحتوية على الكافيين ومعروف عنه أنه مادة منبهة. ولكن هل هو ممتد المفعول؟ لا يُفترض أن يكون كذلك. بل على العكس، يتناول البعض عدة أكواب من القهوة وينام بشكل طبيعي، وتبدو القهوة بالنسبة له أشبه بمشروب يؤدي وظيفة محددة أثناء الاستيقاظ ولا علاقة له بمسألة النوم.

5. تغير الحالة المزاجية

يؤدي استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف إلى تغير ملحوظ في الحالة المزاجية. فربما تحدث نوبات عصبية وغضب عند المبالغة في تناول هكذا كبسولات. وهو عرض يبدو وكأنه تستقل به كبسولات القهوة الخضراء أكثر من المركب الطبيعي نفسه.

6. غثيان ورغبة في القيء

كذلك قد يحدث – بجانب تهيج المعدة – حالات غثيان ورغبة في القيء نتيجة تناول حبوب القهوة الخضراء. لا يوجد تفسير واضح لهذه الحالة، ولكن قد تكون مرتبطة بالتهيجات التي تحدث في المعدة.

طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف

قبل الحديث عن طريقة استعمال حبوب القهوة الخضراء للتنحيف دعني أسألك هذا السؤال: هل تتناول كبسولات القهوة الخضراء تحت إشراف طبي أم بقرار شخصي من نفسك؟

إذا كانت تحت إشراف طبي، فالطبيب سيكون هو الأدرى بحالتك الصحية، وهو الذي سيحدد ما إذا كانت هذه الكبسولات مناسبة لك أم لا، أو يقترح عليك البديل المناسب. أما إذا كنت تتناولها بشكل ارتجالي بدون العودة إلى الطبيب المعالج، فقد تعرض جسدك لبعض الأعراض غير السارة، والتي قد تحتاج وحدها إلى علاج.

لذلك لا نحبذ أبدًا – عند الحديث عن طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف – باستخدامها بشكل فردي، وإنما تحت إشراف طبي متخصص من طبيب تغذية، على دراية بحالتك الصحية وما هو الأنسب لها.

الخلاصة:

قبل السؤال عن طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف، يجب أن تكون على دراية بفوائد القهوة الخضراء نفسها وأضرارها (حيث تم استخلاص كبسولات القهوة الخضراء). كذلك لا ننصح بأي حال من الأحوال أن تقوم بتناول كبسولات القهوة الخضراء بدون إشراف طبي متخصص من طبيب تغذية على دراية بحالتك الصحية الشاملة، وما إذا كانت كبسولات القهوة الخضراء مناسبة لك أم لا.